من يُعمل عقله في معرفة الله يسعد وينجح ويحقق الهدف من وجوده
﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ﴾
هذه النفس حينما تتصل بالله عز وجل تزكو ،
تصبح نفساً زاكية أو زكية في حلم، في رحمة ، في أدب ، في عدل ، في إنصاف ،
أنا أقول : المؤمن الصادق لا بد من أن تعشقه، أديب ، رحيم ، صادق ، أمين ،
هذا المؤمن ، لا يمكن أن تكره مؤمناً هذا موصول بالله عز وجل ، موصول بأصل
الكمال ، بأصل الجمال ، بأصل النوال ، فلذلك الإنسان أودع الله به قوة
إدراكية لأنه قبِل حمل الأمانة ، وسخر الله له ما في السموات وما في الأرض
جميعاً منه ، وهذا الكون فيه قوانين ، والشيء الدقيق أن عقلك أيها الإنسان
يخضع مبادئ ، أحد هذه المبادئ مبدأ السببية ؛ فالعقل البشري لا يفهم شيئاً
بدون سبب ، والكون نظامه سببي ، وهذا العقل البشري لا يفهم شيئاً من دون
غاية ، وهذا الكون أي شيء بالإنسان له غاية ، عالم ألماني سبب إيمانه بالله
البقرة ، تقدم حوالي ستين كيلو من الحليب ، الوليد يحتاج إلى كيليين أو
أكثر ، معنى هذا تطابق تركيب الحليب تطابقاً مذهلاً مع خصائص الإنسان ،
الحليب هو الغذاء الكامل الأول ، فلذلك الإنسان عندما آتاه الله القوة
الإدراكية حينما يعملها في معرفة الله يسعد وينجح ويسلم ويحقق الهدف من
وجوده ، أنت المخلوق الأول ، أنت مخلوق لجنة عرضها السموات والأرض ، مخلوق
للأبد ، مخلوق أن تدخل الجنة ، وكل يوم أسعد من يوم لا تعبد ، ولا هم ، ولا
نصب ، ولا قهر ، ولا ظلم ، ولا فقر ، ولا حقد ، ولا حسد فيه :
﴿ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾
فلذلك :
﴿ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا
أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ
الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق