فلذلك هذا الإنسان الذي قبِل حمل الأمانة سخر
الله له ما في السموات وما في الأرض جميعاً منه ، ومنحه قوة إدراكية ، هي
الحاجة إلى العلم ، وبعضهم سماها الحاجة العليا في الإنسان ، أنت بحاجة إلى
أن تأكل ، وإلى أن تتزوج ، وإلى وإلى سماها بعضهم الحاجات السفلية ، وهناك
حاجة علوية راقية أن تعرف الله ، أودع فيك قوة إدراكية تتميز بها ، فلذلك
لا بد من أن تطلب العلم ، أي علم هذا ؟ بعضهم قال وكلامي دقيق : هناك علم
بخلقه ، هذا الكون السموات ، الأرض ، المجرات ، المذنبات ، الأرض بجبالها ،
بوهادها ، بسهولها ، بحيواناتها ، ببحارها ، ببحيراتها ، الأرض هذا الكون
مظهر لأسماء الله الحسنى وصفاته الفضلى فهناك علم بخلقه ، وهذا العلم بخلقه
من اختصاص الجامعات في الأرض ؛ كلية العلوم فيزياء كيمياء طبيعيات ،
جمادات كلية الطب والهندسة ، العلم بخلقه ، اختصاص الجامعات في الأرض ،
وهناك علم بأمره اختصاص كليات الشريعة في العالم الإسلامي افعل ولا تفعل،
بالأمر والنهي والواجب والفرض ، صار عندنا علم بخلقه وعلم بأمره ، كيف أصل
إلى العلم بخلقه وإلى العلم بأمره ؟ قال : هناك نشاط أو مجموعة أنشطة تلخص
بكلمة واحدة هي المدارسة ، هناك معلم يحمل علماً ، وهناك طالب علم ، وهناك
إلقاء محاضرة وإصغاء للمحاضرة ، و مرجع ، و كتاب ، قراءة الكتاب ، وحفظ
الكتاب ، وأداء الامتحانات ، ونيل الشهادات ، هذه العملية المعقدة
المتتالية المنوعة بأكملها تسمى المدارسة ، فالعلم بخلقه والعلم بأمره
يحتاجان إلى مدارسة ، أولاً : تقرأ وتكتب ثم تحمل شهادة عليا ، تفهم ما
قرأت بعمق ثم تحفظ ثم تؤدي امتحاناً وتنال شهادة ، هذا علم بخلقه الكون ،
وعلم بأمره الشريعة .
لكن العلم الثالث علم به ، بالآمر ، العلم به ثمنه باهظ ، نتائجه رائعة أنت حينما تعرف الله تصبح إنساناً آخر ، عرفته ، عرفت منهجه ، طبقت منهجه ، أقبلت عليه ، حينما يتصل هذا الكائن الضعيف الإنسان بالذات الكاملة بالله عز وجل يشتق منه الكمال :
لكن العلم الثالث علم به ، بالآمر ، العلم به ثمنه باهظ ، نتائجه رائعة أنت حينما تعرف الله تصبح إنساناً آخر ، عرفته ، عرفت منهجه ، طبقت منهجه ، أقبلت عليه ، حينما يتصل هذا الكائن الضعيف الإنسان بالذات الكاملة بالله عز وجل يشتق منه الكمال :
(( إن محاسن الأخلاق مخزونة عند الله تعالى، فإذا أحب الله عبداً منحه خلقاً حسناً ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق